
رواية الصكوك .
الحلقة 1
بقلم طارق اللبيب
كان الصباح يتدثر بماء الذهب من تلك الاشعة الفاتنة التي ترسلها الشمس عند السادسة صباحا حيث جهزت بتول الانيقة شاي الصباح وذهبت لتوقظ النيام . فهم يأخذون غفوة بعد صلاة الفجر عادة .. زوجها شمس الدين
وبنتها فيروز 22 سنة وابنها محمد 20 .سنة ولكنها امتنعت ان توقظ سهى (الجميله جدا" لحد الدهشة والافتتان)
البالغة 17 عاما" ولما حاول محمد ان يجر من سهى الملاية التي تغطي بها جسمها منعته امه قائلة" .
سيبا يامحمد بتكون تعبانة .. خليها تأخد راحتها .. على مهلتها بتقوم.. انا بخلي ليها حقها في الشاي .. تعالو انتو اشربو .. .فيروز عليك الله سريع.. اشربي الشاي وكنسي سريع .. وتعالي غسلي عدة الشاي ..
فيروز متذمرة : والله انا زاتي ماعارفة اعمل شنو واخلي شنو . وبت العز دي مخلينها على راحتها ابرة في حيط مابتدحلها .!!
الحمد لله .. غايتو مابنقدر نقول حاجة .. حكم القوي على الضعيف..
فقاطعتها امها : يابت وطي صوتك .. اختك بتصحى .. لو صحت انا مابسيبك..
انتي مالك بتغيري منها كدي.. اول مرة اشوف لي بت بتغير من اختها .
دي اختك الصغيرة .. على الاقل تعطفي عليها وتحني عليها .. غايتو بنات الزمن ده الله يسترنا منهن ..
الوالد شمس الدين.. واقف جمب الوضاية .. بتسوك .. ويعاين بطرف عينو للنقاش الصباحي ويتبسم ..
ومحمد يتمطى.. ويتثاءب .. وكأنه لم يكمل نومه..
فيروز تحاول ان ترفع صوتها .. عشان سهى تصحى.. وتساعدها في الخدمة المردومة
.. وسهى شعرت بالضجة .. لكن استمرت في النوم..
وبقت تتقلب وشالت المخدة ووطوتها على راسها واضنيها كدا ..عشان ماتسمع. وامها شكلها زعلت من التصرفات بتاعة فيروز ...
وحست انو سهى انزعجت .. قامت بتول الام قالت لفيروز : انتي الله ليك من سهى دي .. سهى دي .. قاطعة قلبك ومصرانك .. لانك لابتشبيها ولابتجي بي عندها.
هنا فيروز سكتت ساي.. وخاطرها انكسر.. ودنقرت في الارض .. وقامت بدون ماتشرب الشاي ..
الابو قال لفيروز دي بقت اسطوانة ثابتة.. انتي بتغيري من اختك .. وامك بتشكرها .. وانت تزعلي.. غايتو الله يصبرنا معاكم ساي ..
بعدين انتي يافيروز .. المفروض تتقبلي الحقيقة.. البت دي اختك الاصغر .. وهي محتاجة لعطفك .. بدل ما تشيلي شوفك وتختيهو فيها .. خلي قلبك معاها ..
فيروز قالت لابوها حتى انت يا أبوي .. انا بحب اختي وبعطف عليها.. بس فرزة امي بقت ظاهرة وبتدلعها دلع خلاها طلعت لي في راسي.. وبقت مابتحترمني
وماعندها لي اي حساب..
لدرجة انا حاسة اني بقيت مضايقة منها .. وماحاسة انها اختي... شنو يعني سماحة الشكل الما معاها اخلاق ولاتربية؟.. بعدين الجمال ده .. قسمة من الله .. ومافي داعي الناس تميز بين البنات على اساس درجة الجمال ..
وبتقول في الكلام ده وهي منفعلة شديد ..
المهم بت العز الاسمها سهى .. صحت غضبانة شديد.. وشكلها سمعت جزء من كلام اختها القالتو..
الصكوك..
الحلقة 2
بقلم طارق اللبيب
استيقظت بت العز من نومها وهي عابسة ومطرمة..
وانفقعت بالبكاء.. والبكاء زاتو شكله مختلف ..
{نوع من النياص المخلوط بأحتجاج بي كلام غير مفهوم.}
مرة مرة تطلع كلمة مفهومة . ( انا ياماما بتك دي ماعارفاها مالها معاي أيييييييي .. انا بعد كدا انا بخلي ليها البيت ده .. ايييييي .).والباقي كتير مامفهوم . امها خلت الشاي وقامت قعدت جمبها تمسح ليها في دموعها وتحنس فيها بتقول ليها:
انتي ياسهى مابتعرفي الغيرة ؟دي غيرة وحسد
خليناها لي الله . عشان ماعندها لونك لاعندها شعرك ولاعندها عيونك..
انتي المفروض اصلك ماتبكي .
وتثبتي ليها انك ملكة بنات البلد مش ملكة البيت ..
وفيروز هناك تسمع في كلام امها مع سهى ..
وكل كلمة تنزل على قلبها متل الخنجر .
بتول جابت الشاي والبسكويت وقالت ليها قومي غسلي وشك واتسوكي وتعالي اشربي الشاي ماتشتغلي بيها ..
وطبعا فيروز عارفة انه البكا بتاع سهى بكاء مصطنع وهدفها ان انها تحنن قلب امها وتستدر عواطفها فقط وتطلع فيروز غلطانة .. ودايما بتعمل كدا ..
وفيروز مابيدها تعمل شي .. في النهاية ديل امها وابوها وما ممكن تخسرهم عليها بالصبر غير كدا مافي طريقه ..
دي كلها افكار داخلية تتوارد على ذهن فيروز ..
الايام دي ايام الاجازة فيروز اصلا في تانية اقتصاد.. في جامعة معروفة ..
وسهى قدمت في نفس الجامعة .. في كلية مختلفة .. وطبعا ده لقاء مدبر.. عشان بتول وشمس الدين.. عارفين انو فيروز واعية.. وعايزنها تكون مع اختها في جامعة واحدة..
عشان تراعيها وتراقب تصرفاتها ..
وطبعا ماوصوها بالكلام ده.. لكن هم متأكدين انو فيروز من نفسها حتعمل الحاجة دي.
دي من ناحية السيرة الاكاديمية.. لانه في حاجات كدا حتحصل في الجامعة .. برضو لازم نكون متابعنها .
بعد كم يوم كدا من حادثة الشاي ..
سهى وفيروز كانو معزمين خطوبة بت خالتهم باللفة كدا .. وسهى ماكانت جاهزة .. يعني هدومة لامغسلة لامرتبة..
قامت من الصباح ماسكه يدها و تئن .. ومشت لامها قالت ليها ياماما انا ماح امشي معاكم الخطوبة .
امها قالت ليها ليه يابتي؟ كدي الخطوبة بتكون مسيخة .. انت نور الحتة كلها .. والبنات كلهم بنتظروا جيتك عشان يشوفو ابداع الخالق ..
وفيروز قاعدة هناك خاتة يدها تحت حنكها كدا تعاين متمحنة .
سهى قالت لامها : بس ياماما انا ماجاهزة .. هدومي لامغسلة لامكوية
ويدي واجعاني اظني كنت راقدة غلط .
وماعندي اخت تجهز لي هدومي ..
ودي كلها خطة عشان هي كسلانة .. وعايزة فيروز تغسل ليها هدومها .. وتكويها ..
امها قالت ليها ليه؟ فيروز اختك حبيبتك قاعدة ..
طبعا فيروز اتخلعت من الخطة المحكمة.. لانها فاهمة اختها..
وعارفه امورها ..
امها كروركت ليها .. يافيروز يافيروز ..
ردت ليها نعم يا امي . قالت ليها عليك الله جهزي غيار لاختك .. عشان تمشي معانا ..
قالت ليها حاضر يا امي .. وقامت البت المسكينة وبدأت في التجهيز ..
سهى جات عاينت ليها بالشباك .. ورسلت ليها بوسة من بعيد بتاعة سخرية كدا .. عارفين شكلها كيف ..؟
الزول بفتح يده ويقبلها ثم ينفخ عليها باتجاهك ..
طبعا" فيروز اتغاظت جدا .. ودمها فار.. لكن صابرة ساااااي عشان امها ..
والام ماقادرة تحس بالحاصل..
اتصل ابوهم من الشغل.. وقال انا مابقدر اوديكم للخطوبة دي..
حيجيكم شرف ودعمتكم .. يوصلكم ويرجع قالو جميل ...
شرف ده (شرف العايلة) وزول اخلاق ودين وقروشو النار ماتأكلها. عنده شركة بتاعة اعلانات مشهورة . وعنده املاك وحاجات كتيرة .. وكان نفسه يشوف بنات خالو سمش الدين لانه نفسه يتزوج من الاسرة..
الحلقة 3
بقلم طارق اللبيب
امسى المساء بطيئا" والساعات التي اوصلت اليه كانت طويلة ..
وفيروز ارتدت ملابسها وجاهزة..
انسانة بسيطة مرتبة ماعاملة اي زيادات ورتوش في وشها ..
جمالها طبيعي ومتوسط ...
اما سهى فجمالها وملابسها وكل شي فوق العادة .. حتي طريقة كلامها وكمية التكسر ما طبيعية ..والحقيقة انها ملفتة ..
فيروز تنظر الى سهى وتتبسم . (معجبة بها وبضيائها) .. برضو بتحبها سبحان الله . لما سهى انتبهت انو فيروز بتعاين ليها.. فيروز قبلت كدا بوشها.
وعملت فيها بتحك في رقبتها ..
سهى انتبهت ليها .. وصرت وشها .. وافتكرت انو فيروز مغيوظة من زيها وملابسها ..
فيروز قالت يا سهى انتي اتحصنتي ؟ .. الناس دي عيونها خطيرة .. وانتي ماشاء الله عليك الليلة طالعة بتجنني ..
سهى قالت ليها : اول المفروض اتحصن من ناس بيتنا .. ناس بره ماغيرانين مني ..!!
امها قالت ليها ياسهى .. نحن الكلام ده موش انتهينا منو خلاص ..
نحن ماشين على بيت ناس ..
فجأة ا سمعو صوت البوري جنب الباب (ده شرف جاهم ) سريع طلعو ..
الام همها تركب .. وسهى مقهية في الولد وتعاين ليهو .. من راسه لي كرعيه
فيروز قالت ليهو .. خش ياشرف اشرب ليك حاجة .. الوقت لسه معانا ..
امها انتبهت قالت ليهو.. الله يخرب بالي انا الماعزمتك ..
عليك الله تدخل .. فيروز عليك الله جهزي ليهو عصير سريع ..
قال ليهم لالا انا ماعايز اي حاجة .. لو مصرين جيبو لي موية سادة بس ..
خش جوه جابو ليهو الموية .. وشرب وهو بعاين لي سهى .. متمحنة تعاين ليهو .. وفيروز قاعدة في البرندة لغاية ماجات شالت منو الكباية والجك وطلعو ..
الام ركبت معاهو قدام .. وسهى وفيروز ركبو ورا ..وبدت الحجة تتونس مع شرف كيفك ياشرف .. انا طولت منك شديد اخر مرة جيتنا .
سهى دي كانت في سنة رابع اساس . وهسي خاشة الجامعة ..
قاليها : سبحان الله الوقت بجري بسرعة . والله بس انتي عارفة انا سفري كتير وغالبية وقتي في الدول البرة حتى ناس بيتنا بشوفو من الشهر للشهر ويومين تلاتة وتاني برجع
قالت ليهو : انت مش عندك شركة اعلانيه هنا .. ؟
قاليها نعم .. لكن دي ماسكها المدير الاداري وانا مابشوفها الامن السنة للسنة
..
لكن اكتر حاجة شاغلاني بسافر الصين وماليزيا واليونان وغيرها لمهام تجاريه..
.
بتول شغالة .. الصلاة على النبي ياولدي . ان شاء الله ربنا يديك بت الحلال البتسعدك .
هنا شرف مسك مراية العربيه الفوق ليهو ووزنها على الجماعة الورا .. وبقا يعاين ويتبسم
وقال ليها : اظنه ربنا اداني بت الحلال ..
فيروز بتعاين بباب العربية للشارع .. وغير مهتمة بهذا الحوار ..
وسهى تعاين ليهو بالمراية .. وتتبسم وتتخجل .. ومرة تدنقر .. وتاني تعاين ..
اول ما وصلو مكان الخطوبة ونزلو .. مشو شوية كدا شرف نادى على سهى
ياسهى ياسهى تعالي دقيقة .. جاتو تتكسر وتتفدع هههه ..
وامها تعاين وتتبسم .. وهمهمت بكلمات لكن فيروز سمعت كلماتها ..
هسي الكلمات مابقولها بعدين خلونا في المهم ..
هسي عايزين نشوف شرف بقول لبت العز دي شنو؟
وهي زاتها مستعجلة عايزة تعرف .
المهم لما وقفت قدامو وقالت ليهو نعم ياشرف .. قاليها عايز اقول ليك كلام
بس خليهو يكون سري بيني وبينك ..
امك وفيروز مايعرفوه ..
قالت ليهو حاضر والله أوعدك مافي زول يعرف ..
قال ليها انا بجي راجع بعد ساعة هنا.. حاولي زوغي تعالي لي انا عازمك على مكان حلو .. بس نص ساعة واجيبك راجع ..
قالت ليهو حاضر من هسي ح احسب ليك بالدقيقة ..
ودور مشى ..
امها سألتها قالت ليها قال ليك شنو الولد الجميل ده .. الولد الناجح ده..ماشاء الله عليهو ..
قال ليك شنو ياسهى .. اتقدم ليك؟ .. طلبك للزواج ؟ هو مالو مستعجل كدي مايصبر عشان تعرفيهو ويعرفك ....
قالت ليها ماطلبني لزواج يا ماما .
قالت ليها اها قال ليك شنو ؟ قالت ليها مابقول لي زول ..
الى اللقاء ..
الحلقة 4
بقلم طارق اللبيب
لما رفضت سهى التحدث . دخلن التلاتة على مكان الخطوبة . تنظر الى ساعتها تترقب مرور الدقائق البطئ . سهى المستعجلة الى لقاء شرف . الكل مشغول في الخطوبة .. ومقابلة الاخرين .. الا فيروز فهي تنظر الى اختها.. وتتابع قلقها وكثرة نظرها الى ساعتها ..
جات قعدت جمبها .. قالت ليها سهى انتي مالك؟ .. شرف قال ليك شنو ؟
قال ليها انت الحشرك شنو في الموضوع؟؟ مابوريك .
قالت ليها يا سهى نحن شرف ده اول مرة نتعرف بيهو.. ماتثقي شديد في الناس . اتريثي . اي هو صح ود عمتي .. لكن نحن عمتي زاتها ما مواصلانا..
زمان كان في مشكلة بينها وبين امي . وانا ما مطمئنة ...
احكي لي . عليك الله .
قالت ليها مووووووتي مابحكي ليك .. هسي انتي يعني خايفة علي من شرف.؟
قالت ليها ياسهى ... ماكدا .. بس الحذر واجب .. على الاقل ماتخليهو يحس انك خفيفة .. .
سهى قالت ليها كمااااااان !! .. انتي شايفاني خفيفة .. ؟؟؟
ماعندك معاي شغلة .. اهتمي بشؤنك.. انا مليت منك ومن متابعتك لي.. !!
فيرووز احست باحباط وخيبة أمل .. وقامت مشت ..
الساعة اوشكت على الانقضاء.. .
ومازالت فيروز تراقب اختها ..
سهى حست بان فيروز مراقباها ..
قامت سهى كانها ماشه الحمام ... وفيروز متابعة .. اول مالقت فرصة انو فيروز انشغلت . طلعت براااحة.. وقفت في الشارع واتضارت في ناصية.. وبقت تعاين في الشارع من بدايتو لنهايتو .
مع مرور الدقية الاولى بعد الساعة.. شافت عربية شرف .. طوالي ظهرت ليهو.. اشرت ليهو وجاها وركبت ..
هنا في بيت الخطوبة بقت فيروز تتلفت لاختها مالقتها ..
وجرت على الحمام لقتو فاضي ..
جات سريع لامها منزعجة جدا ..
يا أمي يا أمي ..
سهى مافيشة . فتشت ليها مالقيتها ..
امها قالت ليها .. يعني حتمشي وين سهى.. بتكون هنا وللاهناك مع صاحباتها.. وبنات اهلها ..
قالت ليها لا يا امي .. انا من قبيل براقب فيها .. بتعاين للساعة..
وكانت مقلقة لغاية ماطلعت ..
وانا حاسة انها مشت لي شرف ..
امها قالت ليها .. وانتي مراقباها ليه؟
ماتمشي ليهو كان ماشة .. مش ودعمتها ؟
انتي مالك يابت شايلة شوفك وخاتاهو في اختك؟ .. خلي البت في حالا..
قال ليها بس يا أمي ..... .. امها فاتت قبل فيروز تكمل كلامها..
فيروز قعدت حزينة كدا .. وهي تقول سبحان الله.. انا ياربي ليه.. الناس ديل دايما بفهموني غلط ..
الله يسامحك يا امي ..
المهم خلوني نمشي للبت المدلعة ديك.. نشوفها عملت شنو مع الاخ شرف ...
مشى وهو بتونس معاها في العربية اسئلة معروفة ومعادة ومكررة
بتقري وين ومدرستك كان اسمها شنو؟
وجبت كم ؟ وقدمتي وين وكدا ..
وصلو مكان عام كدا قال ليها تعالي نشرب حاجة..
وقعدت في الطاولة وبدا يسأل فيها ..
فيروز بتقرا وين ؟
قالت ليهو في نفس الجامعة الانا قدمت فيها .
قال ليها فيروز دي اصلا ما اتخطبت ؟ .. او في حياتها الخاصة مافي زول ؟
قالت ليهو فيروز دي قصتها طويلة ياشرف ..
قال ليها احكي ..
قالت ليهو اولا عندها واحد بتحبه حب مبالغه.. من اولاد جيرانا..
وبتطلع معاهو طوالي .. وامي يوميا بتتشاكل معاها.. وشايلة صوره في موبايلها..
وعندها عدم مبالاة غريب . يعني قبل تلاتة يوم جات داخلة البيت الساعة واحدة .. صباحا".(طبعا الكلام ده كله كذب)
قاليها طيب خالي ماعندو خبر بالمواضيع دي ؟
قالت ليهو ابوي ماعندو اي خبر.. وامي بتدس عليهو اي حاجة..
تتخيل قبل شوية انا وامي بنتكلم معاها عنك..
قالت شنو؟
قال ليها اها قالت شنو؟
قالت ليهو قالت : شرف ده مستحيل انا افكر فيهو.. لانو عمتي زمان كان عندها مشكلة معاك يا امي وهسي بتكون حاقدة علينا .
شرف قاليها فعلا كان في مشكلة.. بس انتهت زمان وهسي طبيعيين .
قالت ليهو ..عارف انا قلت ليها شنو ؟
قال ليها اها قلتي ليها شنو؟
قلت ليها مستحيل عمة تحقد على بنات اخوها ..
شرف اتبسم .. وقال ليها خير يا سهى انتي انسانة واعية .. مع انك صغيرة..
انا سعيد بالتعرف عليك ..
قالت ليهو انا الاسعد والله .. انا طايرة بالفرح كوني هسي قاعدة معاك.. .
جابو العصير وشرف سرحان بعيد .. وهي يتعاين ليه وبتشرب لمن الكباية
فضت والمصاصة بقت تشخشخ حتن انتبهت ..
قالت ليهو وديني سريع .. عشان فيروز بتكون كايسة لي.. اصلها مراقباني زي بتاع الامن .
قاليها يلا نمشي بس زي ما اتفقنا .. ووعدتيني مافي زول يعرف.. انك لاقيتيني واتكلمنا ..
قالت ليهو لا انت ماتحكي الحكيتو ليك ..
قاليها اتفقنا ..
ومشى نزلها وزاغت في ناس الخطوبة .. وقعدت تتونس مع البنات..
كانها مامشت حتة..
اصلا ما أخدت اكتر من 35 دقيقة ..
فيروز شافتها جاتها .. سالتها ..
مشيتي وين يا سهى؟.. قالت ليها قاعدة اصلا ما طلعت اي مكان ..
في واحدة من البنات قالت ليها ياسهى ماتكذبي..
هسي انا في المزيرة .. شفت عربية نزلتك ورجعت ..
فيروز قالت ليها ياسهى .. انا ح أكلم ابوي بالموضوع ده ..
والليلة والليله ... ديل البنات قالن كدا ..
الى اللقاء ..
الحلقة 5 ..
بقلم طارق اللبيب
رجعت الام وبناتها من مكان الخطبة.. مـتأخرات .. ووجدن الابو يغط في نوم عميق .
فيروز مشت لغرفتها والام مشت الى غرفة الملابس .
اما سهى فتوقفت امام والدها النائم ..
وضربت الطربيزة برجلها بالقصد . وسقطت كباية النيكل على السراميك ..
ابوها طبعا صحا .. ودي الحاجة العاوزاها هي ..
ابوها : في شنو ياسهى الضجــه شنو ..؟
سهى : سوري يابابا الكباية وقعت من الطربيزة .. .أأسفة حبيبي ..
شمس..: ولايهمك .. اها كيف الخطوبة كانت ؟
قالت ليهو الخطوبة حلوة بس في كلام احلا منها وسري ..
عايزة اقولو ليك انت بس .. ماعايزة امي وفيروز يسمعوا ..
قال ليها اقفلي الباب وتعالي قولي لي ..
قفلت الباب وجات قالت ليهو ..
شفتا يا بابا .. بعد ما شرف وصلنا على بيت الخطوبة .. ناداني وقال لي انا برجع ليك بعد ساعة ..
زوغي ولاقيني .. وفعلا زوغت من فيروز ولاقيتو ..
ومشينا الحتة الفلانية.. وقعدنا وطلب عصير ..
وقال لي انا عايز اتزوجك .. بتقبلي بي ولالا ؟ .. عشان اطلبك من ابوك ؟
انا قلت ليهو مابقدر اديك راي هسي .. وطبعا يا بابا انت صحبي.. لازم اشاورك
ارد عليهو اقول ليهو شنو؟
ابوها طبعا" اتكيف جدا من صراحة بتو معاهو..
قال ليها اولا انتي انسانة واعية .. ومخك اكبر من عمرك..
وانا مبسوط منك ..بس في حاجة..
انت لسه صغيرة .. وقدامك مستقبل .. لو دخلتي في موضوع..
عرس هسي..
تاني مابتقدري تواصلي دراستك ..
قالت ليهو خلاص انا بقول ليهو موافقة.. بس عايزة اقرا .. .
لو عايز ينتظرني تمام.. ولو ماعايز ينتظرني ما مشكلة..
وانت لو جاك قول ليهو نفس الكلام . اتفقنا يابابا؟؟
قال ليها اتفقنا ياسهى ..
قالت ليهو في حاجة مهمة قبل ماتجي امي ..
انا عاهدتو انو الكلام ده يكون سري بيني وبينو
انت ماتكلم ماما ولاتكلم فيروز .. ولاتفتح لي شرف الموضوع.
الا يقول ليك هو براهو.. لغاية الموضوع يكون..
وانا بوافيك بكل صغيره .. وكبيره واضح .
قال ليه اتفقنا ..
وطلعت على كدا مشت نامت..
بكرة الصباح في جلسة الشاي المعتادة .. فيروز افتتحت كلام ..
يابابا . انا عايزة اقول حاجة . امبارح بالليل ونحن في الخطوبة .. سهى طلعت من المكان وركبت عربية ورجعت..
ممكن تسألها مشت وين .؟
قال ليها : ايوة يافيروز انا عارف .. شكرا" لي اهتمامك ..
سهى ختت يدها فوق خشمها وكتمت ضحكة..
حتى خرج صوت الضحكة من انفها ..
وفيروز اتحرجت حرجة .. دخلت في ضفورها ووانكمشت..
ونفسياتها مرقت من الشاي .. ومن القعدة.. وقامت مشت .. .
وعرفت انو سهى حتكون كلمت ابوها . بس متين كلمتو ؟
ياربي ..نحن جينا لقيناهو نايم .. ياربي تكون صحته من النوم ؟
حكاية غريبة ..!!!
او يمكن تكون حكت لامي .. وامي حكت لابوي ؟
المهم بقى مخها يودي ويجيب .. وهي ماعارفة ابوها عرف من وين ؟
اها بعد فيروز طلعت.. بتول قالت ليهو .. يخسي عليك ياشمس الدين..
احرجت البت .. كمان وانا زي الاطرش في الزفة..
ماتورورني معاكم عشان اعرف ..
وشربو الشاي .. وبتول دخلت عدة الشاي.. وهنا اغتنمت سهى الفرصه..
وقالت لابوها بعدين يابابا انا ممكن امشي لناس عمتو.. معاي صحبتي ..؟
لانو فيروز لو مشت بتبوظ لي المواضيع ..
وعايزة اوريهو راي الاتفقنا عليهو انا وانت .. في سريه تامة.. رايك شنو؟
قال ليها مافي مشكلة .. ناس عمتك تمشي ليهم في اي وكت ..
وطبعا" دي فرصة لي سهى ..تغزل فيها السعف مع الصوف ..
العصرية كدا ضربت لصاحبتها اسمها فاطمه..
وقالت ليها لازم تجي معاي مشوار .. ومابقبل منك اي عذر..
فاطمة قالت ليها كويس بجيك.. بس مايكون مشوار من مصايبك وبلاويك ..
المهم جاتها .. وركبو مشوا مشوار.. ناس عمتها ما أكتر من نص ساعة ..
ووصلو .. ولقو شرف قاااعد ودي الفرصة ..
البت دي شكلها حتلعب لعبة ماطبيعية .. وشرف ده زول برئ جدا .. وطيبان
ان شا الله بس مايطلع ضحية .
الى اللقاء ..
تعليقات
إرسال تعليق